الخميس

اعلم

البياض لا يعني الجمال
و السواد لا يعني القباحة
فالكفن أبيض ومخيف ..
والكعبة سوداء وجميلة ..
والإنسان بأخلاقه ليس بمظهره :)
ولو كانت الرجولة بالصوت العالي....
لكان الكلب سيد الرجال ... !!

ولو كانت الأنوثه بالتعري لكانت القردة أكثر الكائنات انوثة
قبل أن ترفع عينيك وتطلب من الله المفقود
أنزل عينيك واشكره على الموجود


لا تتردد



التردد يارجال * سينال منك يوما ما لم تنه المسألة. فيم الانتظار والعمر يمر؟ فيم التفكر وكل شىء من حولنا غير مستقر؟ الحسم الحسم.. لا تقف هكذا محتارا كالأطفال والجهلاء والضعفاء.. رجال مترددون ليسوا رجال. قرر! تصرف! لا تقف زائغ العينين حائر.. الحيرة مقتل الفرص. لا تُحمل القلب ألم التردد، فلا قلب يحتمله. في التردد تغوص همم الرجال وتغرق فلن يشتهيها حتى السمك.


حسبي ربي ..... منقوووول

- أنا يا " عليا" إنسانٌ حزين.. خلقتُ هكذا.. بكيتُ أبي شهيد "التشرين"..
 بكيتُ أمي شهيدة غربة أولادها عنها..
 بكيتُ أختي شهيدة الفقر و العوز..
 بكيتُ نفسي أحب الحياة و لا أريد الاختيار بين طرق الشهادة!
 اليوم أبكي وطني شهيد تاريخٍ مزوّر.. و حاضرٍ يزوّر..
 أنا يا صديقتي لا أصلحُ قاضياً في محاكمٍ دوليّة، و لا تاجراً للنفط و لا للنساء..
 أنا عندما احترفتُ السباب لم أسبّ الأمهات قط، بينما اتسخ لساني بملايين " ابن العاهر".. هم الذكور من يصنعون الحروب.. بينما يخسر الرجال حيواتهم فيها...
 ربما لو بقيتُ هناك كنتُ اليوم معلماً في رياض الأطفال.. أغنّي كلّ صباحٍ :
 موطني.. موطني..
 فيما يتساقط زجاج النوافذ مع قذائف حقد يأكل الطباشير..
 أنا يا " عليا" ثائرٌ للوطن، و لستُ عميلاً لذكرى قبور الأوليّن...
 أنا هامشيّ أطرش في زمن أرادت الغالبية فيه أن تسمع التصفيق.
 من رواية " علي السوري" ل " لمى محمد"
 **********
 آراءٌ لا تحمل السلاح:
 - ما يحدث اليوم في " سوريا" لم يعد ثورة كرامة منذ زمن طويل.. هو عورة بكل المقاييس.. صراع من أجل الكرسي يذهب ضحيته الفقراء و البسطاء فقط، فيما يهرب المتنفعون القدامى و الجدد بأطفالهم خارج البلاد..
 اليوم أعلن ( العلماء) الجهاد بالنفس، و لكنهم نسوا أن يخبرونا هل سيقومون بأنفسهم بقيادة الكتائب ككتيبة "ابن تيمية"، و غيرها من الكتائب ( العرعوريّة)...
 يبدو أنّ الأزمة الاقتصاديّة العالميّة رأت الحل على أرض "سوريا".. حرب سنيّة شيعيّة تمنح مافيا السلاح العالمية ملايين الدولارات، ثم تجارة رائجة للدين و المخدرات و ملايين ( اليوروات).. هكذا ينتعش الاقتصاد العالمي و يُنقذ من ورطته الكبيرة، في مقابل تشكل " سورياستان" ...
 - ماذا تقول؟! كأنك ترفع المسؤولية عن النظام ؟! هل أصبحت فجأة موالٍ.. أم أنك لم تكن يوماً من المعارضة؟! بالنسبة لي:
 لن أوالي النظام الذي شاهد فقرنا.. و (تعتيرنا) .. شاهدنا كيف نتمنى الهجرة من وطننا بحثاً عن مكان لا نذل فيه لتحقيق أحلامنا.
 النظام الذي أفرغ " سوريا" من مثقفيها و أصحاب الكلمة فيها، و عندما احتاج الشعبُ إلى مرجعيّة عقليّة لم يجد إلا أصحاب اللحى الفاشلة.. و الفنانيين - أقصد الممثلين-.. لماذا؟! لأن عقول " سوريا" و أقلامها إما سُجِنَتْ أو فرّت خارج القفص.. لم يبقَ أحد ليسند حجة الفقير و يلغيّ جهالات اللحى..
 - لا يا صديقي.. لست موالٍ و لا من المعارضة.. أريد الخير لوطني هذا جلّ الأمر..
 لم أؤيد النظام يوماً و لكني لن أوالي معارضةً ساقطة تحوي من الطائفيين أكثر مما تحوي من النساء..
 لن أوالي معارضةً هاربةً من الموت و داعية للقتل..
 معارضة معارصة كلامهم على التلفاز غباء.. و إجرام..
 صفحاتهم على ( الفيسبوك) أنا متضخمة، و نكت.. ( نكتيون) ماشاء الله..
 هل تعلم.. أصبحتْ الفتيات مضطرات لإرتداء الحجاب، و النقاب أيضاً في بعض الأماكن الخاضعة لسيطرة جبهة ( النصرة) و من لف لفها و أيدها لمصلحة أو لغباء..
 هل تعلم أنّ القتل على الهويّة أصبح طابع المكان و الزمان.. قتل و اغتصاب لمن يعدونهم خارجين عن الإسلام...
 هل تعلم.. النظام يستحق كل ما يقال عنه، لكنه ليس طائفياً أبداً هذه ميزته عن ( الثورة)، و لذلك ترى المغتربين من كل الطوائف.. المستفيدين من كل الطوائف.. المعتقلين و المدافعين عنه من كل الطوائف و من طرح فكرة النظام الطائفي طرحها إما لكونه هو الطائفي و يثور ضد طائفة لجهل ديني، و ابتعاد عن " الله".. أو أنه يريد حرباً أهلية تحرق البلاد، لكنه حتماً لم يبغِ يوماً حرية و لا ديمقراطية...
 أنا يا صديقي ضد النظام الديكتاتوري في " سوريا" لكني لست ضد " سوريا".
 **********
 آراءٌ من الياسمين:
 ايه يا حبيبي.. هل تعلم ما لون " الحزن"؟!
 -أسود!
 - كأول ثوب التقيتكَ به!! طيب ما لون الفرح ؟!
 - أبيض!
 - كالكفن !!.. طيب هل تعلم أنه في فلم الرجل الحديدي " the iron man" و الذي يُعرضُ اليوم في الصالات العالمية، و في إحدى المشاهد عندما يحاول البطل معرفة مكان الإرهابي (الإسلامي) يذكر عدة دول كأفغانستان ثم يقول في النهاية " سوريا"!!.. ما تعنيه لك هذه الجملة: ستصير أو صارت ؟!.. أسود كثوب الجنائز لونها، أو أنه أبيض كالكفن؟!
 - مصابةٌ بعمى الألوان أنتِ، بلادي لها لون " الياسمين"، و لا تشبه في الهوى أحدا...
 **********
 رأيّ للحداد.. و سنرتديه جميعاً:
 و قبل أن ترحل ربطت شالها الأبيض على (خصر) غصن صنوبر أخضر، أرادته أن يعرفَ أنها كانت هنا، و أنها انتظرته.. هو لأول مرةٍ لم يأتِ...
 لم تعلم أن راية استسلامها لن تصمد طويلاً في زمن القذائف و الأعاصير.. ها قد طارتْ الراية، و انحنى الخصر الحزين..
 (مش) مهم.. ليس مهم.. غير مهم، فحبيبها أصبح ذاكرة منسية.. طلقة مسدس فارغة .. و الحرب لن تترك ( نطرة) للعشاق..
 الحرب ليست ملعباً للتشجيع، و لا للتصفيق.. بل شاهد آخر على عناد البشريّ.. و بساطة الإنسان.. حماقة و ستنتهي كما انتهت جميع الحروب عبر التاريخ:
 شهداء.. أرامل.. معاقون.. شهداء.. أوبئة.. أمراض..شهداء.. فقر.. حقد.. شهداء.. جهل.. تخلف.. شهداء.. و طاولة يتفاوض عليها الملوك.
 **********
 آراءٌ في تاريخ يكرر نفسه:
 -ألا ترى أن الشعب السوري خرج من أجل حقوقه و أحلامه؟!.. ألا ترى أن الجميع مشترك في تفريغ الحراك الثوري من كل (بوارق) الإنسانية؟!
 - لحظة التحوّل في مسار المطالب المحقّة كانت في غير الزمان و غير المكان- فقط ذات الغرائز - :
 عندما تحوّل الاحتجاج على حزب البعث " السياسي" الحاكم بقدرة نفط و بترول إلى احتجاج ضد حزب ( سنيّ) في " العراق".. ثم تصيّر الاحتجاج بذات القدرة حرباً على حزب ( شيعيّ) في " سوريا" !!
 عندها أصبح من حق البسطاء -أقليّات كانوا أم أكثريات- أن يروا في المطالب المحقة مجرد أداة تبرر شتى الغايات.. و عندها مشت " سوريا" في طريق " العراق" بخطوات مسرعة.. بينما استمر تقسيم ملوك النفط للناس حسب طوائفهم و تقديمهم قرابيناً للموت.
 تحوّل الجميع إلى أرقام، و في لغة الأرقام احتاج الأمر تجّار.. و لم يعد في حاجة -في كثير منه- إلى ثوّار.
 **********
 رأيّ شخصيّ:
 كانت " أفغانستان" في يوم ما دولة واعدة، كان للنساء فيها الكثير من الاحترام و الأحلام..
 لكن تجارة الدين و السلاح أثناء الحرب الأهليّة فيها.. ثم تجارة المخدرات فيما بعد جعلت من معظم الشعب الأفغاني مفعولاً به في سوق تحسين الاقتصاد العالمي.
 اقتباس:
 (في أواخر القرن ال19 أضحت أفغانستان دولة حاجزة في لعبة الأمم ما بين "روسيا" و "بريطانيا"
 مع أواخر سبعينات القرن الماضي عاشت أفغانستان تجربة مريرة من الحرب الأهلية الأفغانية تخللها احتلال أجنبي عام 1979 تمثل في الغزو السوفيتي تلاه الغزو الأمريكي لأفغانستان عام 2001.).
 انتهى الاقتباس.
 الحرية في وجه ما:
 تقتضي أن تعترف بحق الجبان في أن يكون جباناً.. و أن تنقد بحرية لا أن تقتل من يخالفك الرأي..
 الدين السليم لا يطلب هوّيتك ليحدد مدى إيمانك..و إن فعل ذلك فهو سياسة متنقبة بدين...
 يا أحفاد الأبجدية الأولى:
 من غيّر علم وطنكم غيّره كي ينافس علم دول أخرى في الجدّة ..
 يحرق حضارة عريقة، لتصبح الحضارات الجديدة هي الأعرق!.. سنرحل جميعاً و ستبقى كلماتنا تذكروا هذا جيداً.
 اخوكم رجب عرفات